“
وفي الانسان خصال بغيضة لم تستطع الحضارةتهذيبها,بل ليس لاحد يدري اخلقت معه فعجزت الحضارة عن اصلاحها ام خلق الانسان مبرأ منها ثم كسبته الحضارة اياها بما فرضت عليه من ظروف مرتبكة مشتبكة ,وبما منحته به من خطوب متسابقة متلاحقة ,ولكنها مركبة فيه علي كل حال,تفسد عليه امره,وتضطرة الي كثير من البغى,وتورطه في كثير من الاثم.
فلست اعرف اقسى منه اذا ابطرته النعمة,ولا اعتى منه اذا ازدهاه الغرور,ولا احهل منه اذا سيطرت عليه الاثرة,ولا اغفل منه اذا احس خطرا قريبا او بعيدا على ما يختص به نفسه من الخير
”
”